أبوظبي (الاتحاد)
الطموح شغفهن والتميز عنوانهن، عشقن الطبخ فأبدعن في إعداد الكثير من الأطباق، تتميز وصفاتهن بالابتكار والتجديد من خلال النكهات المميزة، من خلال عملهن برتبة «شيف» في فنادق خمس نجوم، تأكيداً على أن الفتاة بالدعم والتشجيع، تخوض المجالات كافة.
منى وسعاد وليلى إبراهيم المنصوري، استطعن بفضل تميزهن في تحضير الأطباق الإماراتية بأرقي الفندق، أن يصلن ويجلن بين أصناف الطعام ليقدمن المتميز منها لضيوف الفندق، ويبدأن عملهن من الصباح الباكر وهن يرتدين زي الشيف، ويخترن البهارات ويضعن لمساتهن الإبداعية على الأطباق لتخرج بلمسات ومذاق مختلف.
تشجيع العائلة
منى المنصوري لم تكتف بالمستوى والتميز الذي اشتهرت به، بل سعت لتصبح طباخة ماهرة، حيث تقول «عالم الطبخ له أسراره وفنونه، وطموحي الوصول إلى ثقافة وفن الطهي بشكل راق»، ورغم أنها حديثة في هذا التخصص إلا إن طموح منى، لا يتوقف عند سقف معين، فهي تسعى للحصول على دبلوم في فنون الفندقة والضيافة العالمية وكل ما يخص الطهي من مفاهيم ثقافية وتطبيقية.
وتضيف: دخولي هذا المجال جاء من خلال مبادرة مقدمة من حكومة رأس الخيمة لتوطين القطاع السياحي والفندقي، وتم اختيار 20 طالبة من بين 200 متقدمة، وكنت من بين اللاتي تم اختيارهن.
وحول مشاركة ليلى وسعاد المنصوري في المجال ذاته، توضح منى «التحفيز العائلي كان وراء دخولنا هذا المجال، وكانت الوالدة المشجعة الأولى لنا، حتى اقتحمنا عالم الطبخ، والعمل برتبة «شيف» بالفنادق.
وتوضح: بدأنا الدراسة بمنهج كامل بالاتفاق مع جامعة ماكوينز البريطانية والجامعة الأميركية في الدولة لمدة تقترب من العام، وبعدها تم توظيف الطالبات في فنادق رأس الخيمة بميزات كبيرة، وها نحن اليوم في السنة الرابعة من العمل.
وتعتبر دخولها إلى عالم الطبخ في القطاع الفندقي، تجربة جديدة بالنسبة لها، وتضيف «هذه التجربة حطمت حاجز الرهبة والخوف، حيث اكتسبت الثقة بالنفس وحس العمل مع الفريق وإدارته، وقيمة الوقت وتنظيمه والتعامل مع جنسيات مختلفة من العالم.
ليلى «شيف عربي»
ومن جانبها، تقول ليلى المنصوري «العمل في فندق خمس نجوم يعد تميزاً، حيث يتطلب الإبداع والابتكار في عالم الطهي، وقد استطاعت أن يكون لها خط مميز، فشاركت في إعداد بوفية الإفطار والغداء بشكل يومي في الفندق من خلال وضع قائمة بالأكلات الإماراتية لرواد الفندق، كما شاركت في إعداد «الكوفي بريك» في أماكن مهمة، بينما الأعراس التي تقام في الفندق فكان لها نصيب منها من خلال إعداد قائمة الطعام الخاصة بالعُرس، وتضيف «أيضاً ساهمت في تنظيم ورشة طهي لفريق العمل بمطبخ الفندق، حول إعداد الإفطار الإماراتي الذي يتميز بتنوع أطباقه الشهية.
خلال العمل في عالم الطبخ في الفندق، تمت ترقية ليلى لمسمى «شيف عربي»، وعن ذلك تقول «هذه الترقية تمثل لي مسؤولية كبيرة وتدفعني للابتكار في عالم الطهي، بالإضافة إلى إثبات وجودي كإماراتية لمواصلة مشوار التميز والنجاح، ووجود أخواتي في المجال ذاته يشجعني دائماً إلى تقديم الأفضل والأجمل، متمنية أن تكون هناك جامعات ومدارس لتعلم فنون الطهي على مستوى عال، وأن يتميز أبناء الوطن من كلال الجنسين بالوصول إلى العالمية في عالم الطبخ.
طبخ وتدريس
سعاد المنصوري التي سارت على خطى أخواتها منى وليلى، والتي اختارت هذا المجال المتميز من أجل تحقيق ذاتها، تقول «منذ 4 سنوات وأنا أسعى للوصول إلى القمة، فدوري لا يقتصر في قسم المطبخ على العمل بالفندق، إنما أقوم بتدريس أسياسيات فنون الطهي لطالبات المرحلة التأسيسية.. وبعد سنوات من العمل حصلت على مسمى «شيف عربي»، مثل شقيقتي ليلى، وهذا بحد ذاته إنجاز لي، حيث أعمل على إثبات قدراتي ونفسي في عالم الطهي، وأحرص على المشاركة مع مسابقات ومبادرات جمعية الطهاة الإماراتية، عضوة بها، والتي تنظم الكثير من الدورات التي تصقل مهاراتنا في فنون الطبخ.
وتعد سعاد من أوائل الطاهيات الإماراتيات في مجال الفندقة، وهي حاصلة على دبلوم الضيافة والطهي الدولي.
«الخبيصة» و«الجشيد»
لم تكتفِ منى المنصوري بالطبخ، بل شاركت في مسابقات طهي بدعم من جمعية الإمارات للطهاة، وحازت هي وزميلة لها المركز الثاني، ومن أهم الأطباق التي شاركت بها في المسابقة، الخبيصة والجشيد وأطباق تراثية أخرى بمفهوم حديث، كما شاركت منى في دورات صيفية مدعومة من مؤسسات في إطار التعليم الأكاديمي، عبر تقديم ورش وحصص تثقيفية عن فن الطهي.
ورحلة منى بدأت منذ عام 2015، وخلال السنتين الأولى والثانية من العمل عملت في جميع أقسام المطبخ بأحد فنادق رأس الخيمة، ومنها قسم المخبوزات، السلطات الباردة والحارة، المطبخ الإماراتي والعربي والصيني، كما تمكنت من الحصول على دورة في إعداد «السوشي»، كما اكتسبت خبرة عن مكونات المطبخ الإيطالي.